أحمد عبد الرحمن ..
ناقشنا في الجزء الأول من هذا المقال الأسباب التي دفعت "التيار الديني الصهيوني" إلى محاولة التغلغل والسيطرة على مؤسسة "الجيش" والأجهزة الأمنية الأخرى ذات الصلاحيات الواسعة في "إسرائيل"، واستعرضنا كذلك بعض المعطيات التي تشير إلى ارتفاع منسوب العنف غير المبرر ضد المواطنين الفلسطينيين العزّل، والتي استدعت مواقف محلية ودولية مستنكرة ومحذرة من تنامي تلك العدوانية المفرطة المغلّفة بخلفية أيديولوجية متطرّفة.
في هذا الجزء، سنحاول الإضاءة على الوسائل التي استخدمها "التيار الديني الصهيوني" للوصول إلى أهدافه، وكذلك التداعيات المحتملة التي يمكن أن تنشأ عن هذا الانزياح الواضح للمؤسسة العسكرية والأمنية الصهيونية باتجاه اليمينية المتطرفة، والذي سيُترجم من دون أدنى شك بمزيد من العنف والقتل والإجرام.