حاوره / محمد الجبور
أكد المفكر والكاتب الكويتي “عبد العزيز القطان” أن حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، أثبتت للجميع أنها قادرة على فعل الكثير، بالإشارة إلى معركتي "سيف القدس" و"وحدة الساحات" وعملية الهروب الكبير لأبطال نفق الحرية، وما تشهده مدن الضفة الغربية المحتلة من عمليات بطولية يقودها مقاتلي الجهاد الإسلامي "كتيبة جنين ونابلس وطولكرم"، مع فصائل المقاومة.
لأجل فلسطين تحمل راية التحرير
وقال المفكر الكويتي عبد العزيز القطان في حوار خاص لـ "كنعان الإخبارية" :" لأجل فلسطين يجب ان تحمل راية التحرير عالياً، وأن تستمر في نضالها وجهادها المقدس في كل فلسطين، وعندما تتوافر هذه المعطيات سيحدث الجهاد الإسلامي فرقاً كبيراً على بساطة أدواته لكنه قادر على التطوير لأن الإرادة موجودة والعدو قريب من الممكن النيل منه..".
وأضاف" إن ما تتعرض له فلسطين يجب ان يكون حافزاً لكل فصائل المقاومة وأن يكون محركاً لها، في أن تضبط عقارب ساعتها على دحر الكيان الصهيوني، لأن مواقف الخيانات التي حدثت من مسألة التطبيع وتهويد القدس وبناء المستوطنات هي كفيلة بأن تحرك كل المياه الراكدة، وهذا يتحقق في ان يبدأ الرد المنظم بعيداً عن الأمور الفردية التي هي لا تقل أهمية عن العمل المنظم لكن كلما كانت ضربة الكيان الصهيوني أشد إيلاماً كلما تحقق النتائج التي تثلج قلوبنا وصدرونا وهذا يتحقق بالزنود الفلسطينية السمراء ولا أحد غيرها قادر على فعل ذلك".
الرد الموحد والمنظم أكثر إيلاماً
وفي معرض رده على امكانية اندلاع انتفاضة جديدة مشابهة بانتفاضة الحجارة عام 87التي اشعل فتيلها أقمار الجهاد الإسلامي في معركة الشجاعية ؟.
أجاب قائلاً:" مؤشرات انطلاق انتفاضة قائمة كل يوم ولا يوم محدد لها، لأن جرائم الاحتلال لا تنتهي في ظل صمت عربي معيب، وهذه النقطة على الجهاد الإسلامي وكل حركات المقاومة أن تستغلها جيداً في أن توحد صفوفها معاً لمقاومة الطغيان، فدور الجهاد اليوم يتطلب المزيد من التنظيم وألا تكون انتفاضات عفوية بل منظمة يستطيع من خلالها قض مضاجع الكيان الصهيوني وربيبته الولايات المتحدة".
وأكمل قوله :" أقصد في أن تخرج الحشود مقاومة ومدافعة ككل دون الاكتراث لآلة القتل الصهيونية فالتسلح بإيمان تحرير الأرض خير سلاح، وآمل أن تهب فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وتزحف الجموع البشرية للنيل من هذا الكيان الغاشم، وهذا ممكن، ولا يوجد اليوم ما هو مستحيل خاصة وأن إمكانيات الجهاد الإسلامي أثبتت عن وجود كفاءات ومهارات قتالية وهندسية وعسكرية وعلمية كبيرة يجب تسخيرها جميعاً في خدمة القضية الفلسطينية".
وشدد على أن ما تتعرض له فلسطين يجب ان يكون حافزاً للحركات الإسلامية وأن يكون محركاً لها، في أن تضبط عقارب ساعتها على دحر الكيان الصهيوني، لأن مواقف الخيانات التي حدثت من مسألة التطبيع وتهويد القدس وبناء المستوطنات هي كفيلة بأن تحرك كل المياه الراكدة، مبيناً أن تحقيق ذلك يكون في البدء بالرد المنظم والموحد بعيداً عن الأمور الفردية التي هي لا تقل أهمية عن العمل المنظم لكن كلما كانت ضربة الكيان الصهيوني أشد إيلاماً كلما تحقق النتائج التي تثلج قلوبنا وصدرونا وهذا يتحقق بالزنود الفلسطينية السمراء ولا أحد غيرها قادر على ذلك. كما اسلفت سابقاً
وحدة الحركات الاسلامية تقوي اركانها
ووجه المفكر الكويتي رسالة للحركات الإسلامية، داعياً اياها أن تبقى على خطها المقاوم وأن تقوي أركانها وأن تتوحد معاً للمواجهة الكبرى، وأن تسير على تعاليم من سبقوها من القيادات التي دفعت دمها ثمناً لنصرة قضاياها، لأن فلسطين تستحق ذلك، فلا يوجد أبلغ من أن نجد جميع الفصائل الفلسطينية موحدة وألا يكترثوا لمواقف العرب التي لم تحقق لهم شيئاً وأن يكونوا الحكم فيما بينهم والجلاد على أعدائهم وهذا الأمر بوجود العقلاء من الجانبين وكل الأطراف من الممكن أيضاً تحقيقه.
قضية فلسطين لأشراف العالم
وجدد المفكر القطان، تأكيده على أن قضية فلسطين لا تزال قضية الأشراف حول العالم وليس العرب فقط، مستطرداً في القول :" هناك أصوات كبيرة صدحت حناجرها بقول الحق والوقوف مع فلسطين، ولا يمكن لأي أحد ان يشكك في موقف الشعوب من القضية الفلسطينية بعيداً عن الحكومات الرسمية".
وتابع قوله " ولله الحمد والمنّة، بلدي الكويت بشعبها وحكومتها وكل ما فيها إلى اليوم تنظر إلى القضية الفلسطينية بمركزيتها وأهميتها وتقوم بكل ما يلزم لدعمها ودعم الأحرار والشرفاء فيها، لأن الاحتلال الصهيوني لا يحتل فقط فلسطين فكان له تجربة مريرة في لبنان وفي الجولان وإلى الآن يقصف سوريا بصرف النظر عن المسببات والمعطيات، ويمارس دوره القذر في تنفيذ الاغتيالات وفي كل بلاد ترى زبانيته منتشرة، لذلك الشعوب اشمئزت من ممارساته ومن تعاطيه مع فلسطين وكل قضايا المنطقة، لذلك آمنوا بشرفاء العالم لأنكم في قلوبهم جميعاً وأنا واحد منهم".
احتضان المقاومة جزء من ديننا
وشدد على ضرورة احتضان القضية الفلسطينية من الدول العربية والمجتمع العربي كافة، قائلا:" على كل مسلم يتوجب عليه أن يكون داعم للمقاومة في فلسطين، لأنّ هذه قضية إسلامية، فإذا أنت مسلم عليك أن تدعمها لأن القضية جزء من ديننا وإسلامنا وأمتنا ضد حركة التهويد و"صهينة" المسجد الأقصى المعرض في أي فرصة للسقوط".
ودعا إلى الوقوف مع المستضعفين في كل مكان، لافتا إلى أنّ البيت العربي والإسلامي يجب أن يرتب، ويحتاج إلى رؤية حقيقية لدعم القضية الفلسطينية.
مباركاً انطلاقتها المجيدة
وفي ختام حواره توجه بالمباركة للجهاد الإسلامي في ميلاده الـ 35 ، قائلاً :" نأمل من الجهاد الإسلامي وجناحه العسكري أن يستمر فيما يقوم به ونشد على أيديه ونشجعه، اليوم يتماهى الكيان الصهيوني في عربدته وتدنيسه للمقدسات وقتله للأبرياء، وهذه النقطة على الجهاد الإسلامي وكل حركات المقاومة أن تستغلها جيداً وتوحد نفسها معاً لمقاومة الطغيان، فدور الجهاد اليوم يتطلب المزيد من التنظيم وألا تكون انتفاضات عفوية بل منظمة يستطيع من خلالها قض مضاجع الكيان الصهيوني وربيبته الولايات المتحدة".
اليكم نص الحوار :
السؤال الأول: هل شكلت الحركات الاسلامية عبء على المشروع الفلسطيني التحرري، كما يزعم البعض، ام انها شكلت نقلة نوعية، ووضعت الامور في بوتقتها الصحيحة، كما يؤكد البعض؟
في بداية الصراع ضد الكيان الصهيوني، بدا مباشرةً الصمت العربي الخانع، ما ولّد بطبيعة الحال بزوغ نجم المقاومة كحركات تحررية تهدف إلى دحر الاحتلال وتطهير الأراضي الفلسطينية من دنسه، وفي ظل غياب الحكومة أو السلطة الحقة التي تحتضن المقاومة، كان لا بد من تنظيم أمورهم بالطريقة التي يملكون أي بالقدرات المحلية، بالتالي، بزغ نجم المقاومين الأبطال، باستفتاءات شعبية كشفت من المدافع الصنديد عن فلسطين، ومن يستغل القضية لمصالح ضيقة لسنا في صدد الخوض في تفاصيلها.
بالتالي، الحركات الإسلامية لم تشكل عبئاً لأنها إلتزمت بحقها الشرعي وواجبها الأخلاقي والديني في آنٍ معاً، لكن الحركات التحررية الأخرى تأثرت بحركات خارجية شيوعية كانت أو ليبرالية رغم أنها للصالح العام لكنها تتعارض في جزئيات كثيرة مع الحركات الإسلامية وربما مع التقادم نمت تلك الإشكاليات واستغلها الخصوم لتشكل احتراب داخلي معين الهدف منه تأجيج صراعات داخلية لحرف النظر وتشتيته عن الهدف الأسمى، لكن لم يتحقق ذلك والعمليات التي سطرتها المقاومة على مدار سنوات تؤكد ذلك.
السؤال الثاني: الجهاد الاسلامي في فلسطين سيحتفي بانطلاقته ال35، التي تأتي متزامنة مع معركة الشجاعية التي يؤكد الكثير من المتابعين للشأن الفلسطيني انها شكلت البداية لانتفاضة الحجارة عام 87، وكان من انجازات تلك المقاومة رحيل الاحتلال عن غزة، ها هو اليوم يقود ابنائه مع اخوانهم من فصائل المقاومة معركة جنين ونابلس، فهل نحن مقبلون على انتفاضة جديدة؟
نبارك للجهاد الإسلامي ميلاده الـ 35 ونأمل أن يستمر فيما يقوم به ونشد على أيديه ونشجعه، اليوم يتماهى الكيان الصهيوني في عربدته وتدنيسه للمقدسات وقتله للأبرياء، مؤشرات انطلاق انتفاضة قائمة كل يوم ولا يوم محدد لها، لأن جرائم الاحتلال لا تنتهي في ظل صمت عربي معيب، وهذه النقطة على الجهاد الإسلامي وكل حركات المقاومة أن تستغلها جيداً وتوحد نفسها معاً لمقاومة الطغيان، فدور الجهاد اليوم يتطلب المزيد من التنظيم وألا تكون انتفاضات عفوية بل منظمة يستطيع من خلالها قض مضاجع الكيان الصهيوني وربيبته الولايات المتحدة، وأقصد في أن تخرج الحشود مقاومة ومدافعة ككل دون الاكتراث لآلة القتل الصهيونية فالتسلح بإيمان تحرير الأرض خير سلاح، وآمل أن تهب فلسطين من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وتزحف الجموع البشرية للنيل من هذا الكيان الغاشم، وهذا ممكن لا يوجد اليوم ما هو مستحيل خاصة وأن إمكانيات الجهاد الإسلامي وكل المقاومة الفلسطينية أثبتت عن وجود كفاءات ومهارات قتالية وهندسية وعسكرية وعلمية كبيرة يجب تسخيرها جميعاً في خدمة القضية الفلسطينية.
السؤال الثالث: رسالتك للحركات الاسلامية، وخاصة حركتي حماس والجهاد الاسلامي، على ارض فلسطين؟
رسالتي للحركات الإسلامية أن تبقى على خطها المقاوم وأن تقوي أركانها وأن تتوحد معاً للمواجهة الكبرى، وأن تسير على تعاليم من سبقوها من القيادات التي دفعت دمها ثمناً لنصرة قضاياها، لأن فلسطين تستحق ذلك، فلا يوجد أبلغ من أن نجد ان جميع الفصائل الفلسطينية موحدة وألا يكترثوا لمواقف العرب التي لم تحقق لهم شيئاً وأن يكونوا الحكم فيما بينهم والجلاد على أعدائهم وهذا الأمر بوجود العقلاء من الجانبين وكل الأطراف من الممكن أيضاً تحقيقه.
السؤال الرابع: عربيا، اليست قضية فلسطينية، قضية كل عربي حر ومسلم موحد، عدا عن انها قضية كل انسان حر يرفض الاحتلال؟
بالتأكيد لا تزال قضية الأشراف حول العالم وليس العرب فقط، هناك أصوات كبيرة صدحت حناجرها بقول الحق والوقوف مع فلسطين، ولا يمكن لأي أحد ان يشكك في موقف الشعوب من القضية الفلسطينية بعيداً عن الحكومات الرسمية، لكن ولله الحمد والمنّة، بلدي الكويت بشعبها وحكومتها وكل ما فيها إلى اليوم تنظر إلى القضية الفلسطينية بمركزيتها وأهميتها وتقوم بكل ما يلزم لدعمها ودعم الأحرار والشرفاء فيها، لأن الاحتلال الصهيوني لا يحتل فقط فلسطين فكان له تجربة مريرة في لبنان وفي الجولان وإلى الآن يقصف سوريا بصرف النظر عن المسببات والمعطيات، ويمارس دوره القذر في تنفيذ الاغتيالات وفي كل بلاد ترى زبانيته منتشرة، لذلك الشعوب اشمئزت من ممارساته ومن تعاطيه مع فلسطين وكل قضايا المنطقة، لذلك آمنوا بشرفاء العالم لأنكم في قلوبهم جميعاً وأنا واحد منهم.
السؤال الخامس: وجهة نظرك في الحركات الاسلامية في فلسطين ورسالتك لها، وللعالم العربي، في ظل ما تتعرض القضية الفلسطينية من طعنات عبر بوابة التطبيع من الاخ قبل الصديق؟
إن ما تتعرض له فلسطين يجب ان يكون حافزاً للحركات الإسلامية وأن يكون محركاً لها، في أن تضبط عقارب ساعتها على دحر الكيان الصهيوني، لأن مواقف الخيانات التي حدثت من مسألة التطبيع وتهويد القدس وبناء المستوطنات هي كفيلة بأن تحرك كل المياه الراكدة، وهذا يتحقق في ان يبدأ الرد المنظم بعيداً عن الأمور الفردية التي هي لا تقل أهمية عن العمل المنظم لكن كلما كانت ضربة الكيان الصهيوني أشد إيلاماً كلما تحقق النتائج التي تثلج قلوبنا وصدرونا وهذا يتحقق بالزنود الفلسطينية السمراء ولا أحد غيرها قادر على ذلك.
السؤال السادس: كلمة تخص بها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في ذكرى انطلاقتها ال35 ولاسيماانها تتقدم الصفوف، وتقدم ابنائها على مذبح الحرية لاجل الاسلام وفلسطين، ليس بعيدا امس في جنين وامس القريب في غزة ونابلس والخليل؟
أجدد وأكرر مباركتي للجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها، وأن تبقى في مقدمة المقاومين لأنها اثبتت أنها تقدر على فعل الكثير، الحرية تستحق وحرية فلسطين تستحق ولأجل فلسطين يجب ان تحمل راية التحرير عالياً وأن تستمر في نضالها وجهادها المقدس في كل فلسطين، وأكرر التنظيم وتوحيد الصفوف والقلب الواحد لغاية واحدة وعندما تتوافر هذه المعطيات سيحدث الجهاد الإسلامي فرقاً كبيراً على بساطة أدواته لكنه قادر على التطوير لإن الإرادة موجودة والعدو قريب من الممكن النيل منه، لذا أشد على أيديهم وآمل لهم كل التوفيق ودائماً وأبداً تعيش المقاومة حرة وأبية ولن تتحرر فلسطين إلا على أيدي أبنائها الشجعان.
المفكر والكاتب / عبد العزيز بدر القطان.
المكتب الإعلامي – الكويت.